ياله من عنوان غريب !!
عاطفة !! فراغ !! إنقلاب !!
بسم الله نبدأ :
دائما ما نسمع ان الشباب في سن المراهقة _ والذي لم يعد لدينا تعريف واضح له !! _ لديهم عاطفة جياشة ,,
ودائما وابدا نعتبرها سبة او إهانة حين نقول لفلان : لديك فراغ عاطفي !! ربما لانه يكتب كلام او يتحدث دائما عن المشاعر او العواطف
في البداية فلنكن متفقين ان الإنسان ليس صخرة .. وحتى لو كان انسانا صلبا وجافا فلابد من بعض الرقة واللين !!
الم تسمع عن الصخرة الملساء او الجلمود الذي نحتته مياه المطر !!
ولكن ما علاقة كل هذا الكلام بالإنقلاب !!
لاشك في ان المخلوق المسمى بالعقل الباطن مهمته خلق السعادة لإنسان ولإن الإنسان بطبعه كائن يعيش على العواطف وبدونها هو مخلوق شبه ميت
تجد ان سعادة الإنسان في عاطفته ..
لكن لم احدثكم بعد عن الإنقلاب !!
لا شك ان هذا الحدث العنيف الذي ادى لفقدان الأحبة ولتفريق المسافات بيننا خلق نوعا من الحزن والكآبة و خلق جوا من البغضة والشحناء
واذ اننا نجد ان الإنسان بعاطفة الغضب والكراهية يتحول إلى انسان جاف وقاسي القلب وهو ما يتناقد بالضرورة مع طبيعتنا الطيبة والفطرة النقية كان لزاما ان يصنع العقل الباطن مناخا من الفرحة ولو حتى مناخا صناعيا وغير حقيقي !!
ولأن الهم زاد والكآبة تدق الباب بلا استئذان ولأن القلوب رواحة ساعة وساعة نجد القلب احيانا شديد الهم واحيانا شديد الفرحة واحينا اخرى شديد الغضب !!
هذه الإضرابات النفسية ليست الا نابعة من محاولات العقل الباطن لخلق مناخ يساعد الإنسان على التأقلم مع الحياة البشرية القاسية نوعا ما ، ولذا وجدنا الصحابة يشتكوا من تقلب القلوب :
فقد روى مسلم عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة الأسيدي قال: وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة!
قال: سبحان الله، ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى عليه وسلم
يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى
الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وما ذاك؟."
قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين،
فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده؛ إن
لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي
طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات." أي لا يكون الرجل
منافقاً بأن يكون في وقتٍ على الحضور والتدبر والتفكر وأداء حقوق الله، وفي
وقتٍ على الفتور وقضاء حوائج نفسه ومخالطة أولاده وزوجه وأمواله، وليس
معنى الحديث ما ذكر في السؤال إن كان قد حرفه بعض الناس وجعلوه سلما
لمواقعة المحرمات والمنكرات، فإذا ما أنكر عليهم شخص قالوا : ساعة لك وساعة لربك ودينك . ويزيد بعضهم تحريفاً لحديث آخر وهو : "إن لنفسك حقاً." رواه البخاري.
عاطفة !! فراغ !! إنقلاب !!
بسم الله نبدأ :
دائما ما نسمع ان الشباب في سن المراهقة _ والذي لم يعد لدينا تعريف واضح له !! _ لديهم عاطفة جياشة ,,
ودائما وابدا نعتبرها سبة او إهانة حين نقول لفلان : لديك فراغ عاطفي !! ربما لانه يكتب كلام او يتحدث دائما عن المشاعر او العواطف
في البداية فلنكن متفقين ان الإنسان ليس صخرة .. وحتى لو كان انسانا صلبا وجافا فلابد من بعض الرقة واللين !!
الم تسمع عن الصخرة الملساء او الجلمود الذي نحتته مياه المطر !!
ولكن ما علاقة كل هذا الكلام بالإنقلاب !!
لاشك في ان المخلوق المسمى بالعقل الباطن مهمته خلق السعادة لإنسان ولإن الإنسان بطبعه كائن يعيش على العواطف وبدونها هو مخلوق شبه ميت
تجد ان سعادة الإنسان في عاطفته ..
لكن لم احدثكم بعد عن الإنقلاب !!
لا شك ان هذا الحدث العنيف الذي ادى لفقدان الأحبة ولتفريق المسافات بيننا خلق نوعا من الحزن والكآبة و خلق جوا من البغضة والشحناء
واذ اننا نجد ان الإنسان بعاطفة الغضب والكراهية يتحول إلى انسان جاف وقاسي القلب وهو ما يتناقد بالضرورة مع طبيعتنا الطيبة والفطرة النقية كان لزاما ان يصنع العقل الباطن مناخا من الفرحة ولو حتى مناخا صناعيا وغير حقيقي !!
ولأن الهم زاد والكآبة تدق الباب بلا استئذان ولأن القلوب رواحة ساعة وساعة نجد القلب احيانا شديد الهم واحيانا شديد الفرحة واحينا اخرى شديد الغضب !!
هذه الإضرابات النفسية ليست الا نابعة من محاولات العقل الباطن لخلق مناخ يساعد الإنسان على التأقلم مع الحياة البشرية القاسية نوعا ما ، ولذا وجدنا الصحابة يشتكوا من تقلب القلوب :


